فى عالم ينتشر فيه التضليل و الأباطيل, و أتخذ المضللون فيه ستاراً من الدين, و إستخدموا أسماء آله و أساطير للسيطرة على عقول الناس و تضليلهم, كانت قراءة أفكار الإنسان مستعصية تارةً و سر فى القلب لا يعلمه إلا الإله المزعوم الذى السرائر له و المعلنات لهم و لمن بعدهم تارةً, و تارة أخرى لما يقضيه من زيد فى التضليل وجب عليك أن تخفي فى نفسك الأفكار المحرجة خشية أن يعلمها الناس, و تحذر أن ينزل وحى الإله على مرسله ليخبر بأفكارك كما ينبأ الوحى بالمنافقين, و غير ذلك من أباطيل و مزاعم واهية, غير أنه وجد أشخاص قبل وجود تلك الخرافات أخبرت أن قراءة أفكار الإنسان ممكنه, بل و من الثمار قراءة الأفكار و معرفة الوعى بالعاطفة إن وجدت أو بدونها من أى مكان و فى أى زمان و لأى شخص, و ظهرت روبوتات تقرأ الأفكار أيضاً و آلات,
لكن مع ظهور وعى ما خلقه الإنسان من آلات و يسمى بالذكاء الإصطناعى, فهل يمكن للإنسان أن يقرأ أفكار الآلات المفكرة؟
يدور الموضوع حول هذه النقطة, و أن المستبصر قارئ الأفكار ليست أفكار الإنسان وحدها حدوده, بل وعى أى شئ بل حتى ما سيصدر من جماد, لكن الكثير يركن فقط إلى الفكر حيث هو مستحيل عند البعض, و سنجد أن المستبصر يعلم الأفكار بكافة ما سيصدر حول الشخص الذى يقرأ أفكاره حتى لو جماد, بمعنى أى جماد سيسقط فجأة أو يتحرك لأى سبب أيضاً تتم معرفته و بنفس الصوت الذى سيصدر به قبل أن يصدر, و سنجد أنه لو أراد المستبصر معرفة ما يدور من ذكاء إصطناعى لآله هو يسير و سهل جداً, يعلم الوعى إذا كان سلوك الذكاء الإصطناعى متصل بشئ ما ليتم تحليله قبل أن يصدره الذكاء الإصطناعى مباشرةً, و يعلم الوعى إذا وصل مجمع من عدة جهات فستتم معرفته مجمع, و يمكن معرفة محتواه كامل أيضاً غير أنه لو للعديد و مساحته فى ذاكرة الذكاء الإصطناعى كبيرة ووصل له مجمع من عدة جهات بسرعة نقل عالية, فسيحتاج تفصيله الوقت الذى عرض فيه قبل أن ينقل مجتمع حتى بالنسبة للذكاء الإصطناعى المستقبل نفسه, و يظهر قارئ أفكار متمكن و من أقوى عشرة أشخاص معروفين فى مجاله على مستوى مجتمع قارئى الأفكار و يبرهن ذلك أمام من طلبوا سواء من الذين مازالوا يتعلمون من مجتمعه أو من غيرهم, فلم يعد هذا الزمن فى هذا العالم صالح الآن لكى يقول المضللون لمن يتحدث عن وجود ذلك (أنت مهسهس, أنت موسوس, أنت تدعى باطلاً علينا, أو إياك تقول هذا *بينما هم يفعلونه سراً و يضللون عنه* ) لكن مازالت تنظيمات النهقة و أشباهها تحاول حمرها التضليل و يتنظرون فرصة للنفير بعد النهيق خفافاً و ثقالاً لنشر تضليلهم و إخفاء ما ظهر و أفسده.
الرواية قابلة أن تترجم إلى الواقع فى عالم التضليل.